كتب -زاد إيران
يخرج للنور موقع “زاد إيران”، في ظرف دقيق سياسياً، بالنسبة لإيران والمنطقة، وبين حدثين مؤثرين: الأول الانتخابات الرئاسية في إيران، التي حدد لها يوم الـ28 من يونيو/حزيران، والثاني وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برفقة وزير خارجيته أمير حسين عبد اللهيان، وبعض المسؤولين الآخرين، في حادث تحطم طائرتهم بمنطقة أذربيجان الشرقية.
لم يكن في الحسبان خروج الموقع في هذا التوقيت، رغم النقاشات التي كانت دائرة طيلة الأسابيع التي سبقت حادث وفاة رئيسي بيني وبين بعض المتحمسين لمثل هذا المشروع، لكن وفاة الرئيس الإيراني عجَّلت بخروج الموقع للنور.
كانت أعيننا على المحتوى الإيراني في المنصات العربية، وسعينا لتقديم محتوى ننافس به، لا أن نكون تكراراً لتجربة قائمة أو حتى بعضها أو اقتباساً لها.
نسعى أن نكون بتجربتنا داخل إيران لا خارجها، أردنا أن نكتب من داخل إيران عن إيران، دون أن يكون لنا أجندة منحازة إلى طرف على حساب طرف آخر، مهما كانت المعوقات.
نريد بهذه التجربة أن نحاور إيران، الجمهورية، تجربتَها ورجالَها، ورموزَها وشيوخَها وشبابَها، أردنا أن نسير في شوارع طهران وقُم ومشهد وأصفهان، وباقي المدن الإيرانية؛ لكي ننقل للجمهور العربي كل ما نصل إليه من معرفة عن إيران.
لن نكتب بعين المتابع من الخارج، ستجدوننا دوماً داخل إيران في كل التفاصيل والأحداث، نقابل الشخصيات السياسية والدينية والفكرية والأكاديمية، نلتقي المعارض والمؤيد للثورة معاً، نلتقي الشباب والشابات، المؤيدين للثورة الإسلامية والرافضين لمسارها، بوصلتنا في النهاية هي القارئ العربي الذي يريد أن يعرف كل شيء عن إيران وتجربتها ومشروعها السياسي وكذلك خلافاتها الداخلية.
لن نكتب عن نفوذ إيران في الخارج، بعين المراقب، بل سنذهب إلى أماكن النفوذ، سوف تجدوننا في العراق وفي سوريا وفي اليمن وفي لبنان وفي إفريقيا، وفي كل مكان توجد فيه إيران ونفوذها، نكشف ونحقق ونرصد كل شيء، الحقيقة هي بوصلة “زاد إيران” في النهاية.
لا ندَّعي الحياد، لكننا منحازون إلى قضايا الأمة المفصلية، وعلى رأسها القضية العادلة: فلسطين، منحازون إلى حق الشعوب في المعرفة والحرية المطلقة، مهما كانت عواقبها، فنحن نؤمن بقيمة الحرية كقيمة مطلقة ينبني عليها منجزات الشعوب.
إذن، فقد خرج “زاد إيران” ليكون عين القارئ العربي على الداخل الإيراني، ويكون زاداً معرفياً لكل مواطن عربي أو غير عربي يريد أن يعرف ما هي إيران، وسنبذل قصارى جهدنا لتجدونا في كل مكان تكون فيه إيران.