قال أمين لجنة حقوق الإنسان ومساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران “كاظم غريب آبادي”، إنه تم اعتماد شعار “غزة مثال لسجل أمريكا الأسود في مجال حقوق الإنسان”.
وفي مؤتمر صحفي له يوم الأحد 23 يونيو/حزيران 2024، حول “أسبوع إعادة قراءة وفضح حقوق الإنسان الأمريكية”، أوضح آبادي أنه تم اختيار هذا الشعار، لأن الإدارة الأمريكية متورطة تماماً في انتهاكات حقوق الإنسان بمشاركتها في حرب الكيان الصهيوني على غزة وتدعمه بكافة الجوانب.
وأفاد أمين لجنة حقوق الإنسان في إيران بانطلاق فعاليات “أسبوع إعادة قراءة وفضح حقوق الإنسان الأمريكية” لهذا العام يوم الأربعاء في 26 يونيو/حزيران 2024، لافتاً إلى أنه وفي هذا العام تمت تحضيرات تطوعية عفوية لقراءة جرائم الإدارة الأمريكية ورفع الوعي المحلي والدولي ضد تصرفات هذه الإدارة.
وفي إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية لها العديد من الإجراءات في انتهاك حقوق الإنسان لدول أخرى وكذلك لشعبها، وأن حجم الجرائم في أمريكا مرتفع بشكل غير مسبوق، مضيفاً أن حقوق النساء والأشخاص الملونين تُنتهك بشدة في أمريكا، علاوة على ان الأعمال المناهضة للديمقراطية بارزة بوضوح في أمريكا.
وتابع غريب آبادي مستذكراً التعامل الوحشي للشرطة الأمريكية ضد الطلاب والأكاديميين الداعمين لغزة، والذي يعد علامة على السلوك العنيف والجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة. علاوة على الاجراءات والعقوبات المفروضة التي اتخذت من قبل الإدارة الأمريكية ضد الشعب الإيراني والمناهضة لحقوق الإنسان وما زالت مستمرة حتى الآن.
كما ذكر أمين لجنة حقوق الإنسان أن مبادئ حقوق الإنسان الغربية غير مقبولة بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أن الغرب يحاول فرض أسلوب حياته على الدول الأخرى، وبالتالي فإن الأولويات والأعراف والمعايير التي يقدمها في مجال حقوق الإنسان لا تحظى بقبول بقية دول العالم.
وبيّن غريب آبادي أنه وفي مجال حقوق الإنسان، وجّه علي خامنئي انتقادات جدية لحقوق الإنسان الغربية، وأكد أنه لا ينبغي الاستناد إلى مبادئ حقوق الإنسان الغربية، لأن “لدينا انتقادات جدية لها”.
وفي ما يتعلق بقرار السلطات الكندية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، اعتبر مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية في إيران هذا القرار مخالفاً لمبادئ القانون الدولي، لأن الحرس الثوري الإيراني جزء من القوات المسلحة الرسمية للجمهورية الإسلامية والتي هي جزء من سيادة البلاد.
كما بيّن أن الحرس الثوري الإيراني قد لعب دوراً رئيسياً للغاية في قمع الإرهابيين بالمنطقة، على حد قوله، وأن “إعادة الأمن لدول المنطقة بفضل أعمال الحرس الثوري الإيراني ودماء الشهداء، لا سيما الشهيد القائد قاسم سليماني”.
وتابع غريب آبادي مشيراً إلى أن كندا قد ارتكبت أكثر الإجراءات المناهضة لحقوق الإنسان ضد إيران بعد الولايات المتحدة، إضافة إلى أنها تدعم الجماعات الإرهابية وترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد شعبها، ومن وقت لآخر تنتهك حقوق الإنسان بحق مواطنيها الأصليين، وضمن ذلك اغتصاب الطلاب.
وأدان هذه التصرفات السياسية لكندا التي تقدم من خلالها خدمة جيدة للكيان الصهيوني، في الوقت الذي يجب فيه أن تقف فيه ضد هذا الكيان.