كتبت – هدير محمود
يعقد هذا الخريف المهرجان الدولي الحادي والأربعون للأفلام القصيرة في طهران، وبحسب الدعوة المنشورة، سيكون هذا الحدث أول فعالية سينمائية رسمية في إيران تخصص قسمًا خاصًا لعرض أعمال “الذكاء الاصطناعي” والمنافسة عليها.
وفقًا لتقرير نشره موقع “جوان أونلاين” التابع للحرس الثوري الإيراني يوم الخميس 22 أغسطس/ آب أنه في أقل من شهرين، سيتم عقد أهم حدث سينمائي في إيران؛ مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة الذي سيُعقد من 18 أكتوبر إلى 23 أكتوبر، والذي انتهت بالفعل المهلة المحددة لتقديم الأعمال إليه لتنظر فيها لجنة التحكيم، ويستعرض التقرير أهم سمات ذلك المهرجان.
عالم الخيال.
من أهم سمات كل فعالية سينمائية التي يمكن وصفها ببطاقة هوية، هو اختيار التوجهات الموضوعية لكل دورة، ومهرجان طهران للأفلام القصيرة، الذي اجتاز رسميًا مرحلة النضج والنمو العام الماضي بعقد دورته الأربعين، الآن، عشية عقده الخامس من التنظيم، أكد على نهجين للمحتوى في دعوته، وفي الدعوة لهذا الحدث تم التأكيد على أن الدورة الحادية والأربعين من هذا الحدث تواصل التركيز على تطوير صناعة الأفلام بمنهج “التراثية في النوع”، وهذه المرة تحت شعار “مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة، نرحب بعالمكم الخيالي” وله نظرة خاصة على الأفلام التي اهتمت بعنصر الخيال والسرد الإبداعي. وفي الوقت نفسه، يمكن لصانعي الأفلام من مختلف مقاطعات البلاد أن يعكسوا مظهرًا من مظاهر الثقافات والطقوس والعادات والحياة الحضرية وحياة الشعوب في جميع أنحاء إيران على أساس الهوية الوطنية والدينية للشعب والتركيز على النوع والسرد الإبداعي في صناعة الأفلام.
الاعتماد في مستوى الأوسكار، مع التركيز على الأخلاق
هذا التوضيح في الدعوة هو أفضل تعريف لقسم المهرجان الدولي: مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة (TISFF) وهو مهرجان معتمد من أكاديمية الأوسكار، وبهذا، سيُقَدَّم الفائز بجائزة المهرجان الكبرى في القسم الدولي إلى أكاديمية الأوسكار للمنافسة على جائزة أفضل فيلم قصير في الأكاديمية.
بناءً على النهج المضمون الذي تم التأكيد عليه في الدعوة: تُرحب هذه الفئة بالأفلام التي تركز على القيم الأخلاقية والإنسانية، وتكرّم الأسرة كمفهوم عالمي، وتعزز روح البحث عن الحقيقة، وتكافح الظلم والتمييز، وتدعم التعايش السلمي بين شعوب العالم واحترام الثقافات والقيم المحلية والوطنية.
حدث خاص، الذكاء الاصطناعي
لكن الحدث الأبرز الذي سيستضيفه مهرجان طهران الحادي والأربعون للأفلام القصيرة، والذي سيجعله أول حدث رسمي في السينما الإيرانية يركز على ظاهرة عالمية ناشئة، هو تخصيص قسمين خاصين لـ “الذكاء الاصطناعي” و”منصات التواصل الاجتماعي”. بالإضافة إلى تحكيم الأعمال في هذين القسمين، كما أن عرضهما مدرج على جدول أعمال المهرجان الحادي والأربعين.
من أهم الأهداف لهذين القسمين الخاصين، الأول هو “تحقيق المهمة العالمية في اكتشاف وتنمية وتشجيع وتمكين وترويج، ورفع مستوى صناعة الأفلام القصيرة، والثاني هو “دعوة المواهب والمخرجين الشباب لاستكشاف المجالات الناشئة والإبداعية والشاملة ذات الإنتاج المنخفض التكلفة، ومن هذه الناحية، سيكون مهرجان طهران للأفلام القصيرة رائداً في السينما الإيرانية، حيث سيوفر للمحبين خلال أيام انعقاد هذا الحدث فرصة مشاهدة الأعمال المستندة إلى التقنيات الحديثة على شاشة السينما، بالإضافة إلى تقييم وتحكيم الأعمال المقدمة في هذين القسمين.
الجوائز تُعدُّ دعماً قوياً
ويضيف التقرير أن أحد الأقسام المهمة في الدعوة لأي مهرجان والتي تحظى باهتمام خاص من قبل صانعي الأفلام، هي الإعلان عن الجوائز، ومهرجان طهران للأفلام القصيرة يشكل منافسة جادة بين الأفلام القصيرة في أربعة مجالات: الروائية، والوثائقية، والتجريبية، والرسوم المتحركة، وذلك على المستويين الوطني والدولي. وقد خصص المهرجان جوائز نقدية قيمة للفائزين في كل مجال، وهي جوائز يمكن أن تكون دعماً أولياً لإنتاج الأعمال القادمة لصانعي الأفلام في مجال السينما القصيرة.