ترجمة: دنيا ياسر نور الدين
أجرت وكالة أنباء “خبر أونلاين” الإيرانية المحافظة يوم الجمعة 4 أبريل/نيسان 2025، استطلاعا مع عشرة من الساسة والخبراء الايرانيين استطلعت فيه آراؤهم حول الأوفر حظا والأتعس حظا من الشخصيات الإيرانية في عام 2024.
وقد استعرضت الوكالة في تقرير لها، تقييم الناشط السياسي الإصلاحي والأكاديمي الإيراني صادق زيبا كلام، حول الشخصيات “السعيدة والتعيسة” في الحياة السياسية الإيرانية.
وأشارت في تقرير استقصائي أعدته، إلى أنها استطلعت آراء عشر شخصيات سياسية حول من هم أوفر وأتعس الشخصيات في عام 2024، وما هي أحلى وأمرّ الأحداث في العام نفسه. وقد نشر التقرير تحت عنوان: بزشكيان وجليلي محظوظان، وظريف سيئ الحظ /أحداث 2024 الحلوة والمرة من وجهة نظر مرعشي، آل إسحاق، زيبا كلام، محسن هاشمي، ترقي، منتجب نيا وغيرهم.
أشار صادق زيباكلام إلى أن “أحلى حدث” مر به في عام 2024 كان صدور قرار من الطب الشرعي بتأجيل تنفيذ حكم السجن الصادر بحقه بسبب حالته الصحية.
وأضاف: “هذا القرار كان الأجمل خلال العام، لأنه أنقذني من الدخول إلى السجن رغم صدور الحكم”.
وتابعت أن زيباكلام وصف فوز دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأنه “أتعس حدث في عام 2024″، مشيرا إلى أن هذا التطور مثل مصدر قلق له وللتيار الإصلاحي عموما.
وأكد زيباكلام أن سعيد جليلي نائب المرشد الأعلى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كان أوفر الناس حظا خلال العام الماضي، لأنه رغم عدم فوزه بأي انتخابات، فإنه تقلد العديد من المناصب السياسية.
وأضاف: “في المقابل، كان مسعود بزشكيان من أتعس الشخصيات، فرغم فوزه في الانتخابات، فإن الحظ لم يحالفه في إدارة البلاد بالشكل المأمول”.
وفي سياق متصل، قال رسول منتجب نيا، الناشط السياسي الإصلاحي، في تصريح للوكالة، إن “أحلى حدث” في عام 2024 كان فوز مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية، إلى جانب الإقبال الشعبي الكثيف الذي شهدته تلك الانتخابات.
وأردف منتجب نيا للوكالة: “هذا الفوز منح الإصلاحيين أملا في التغيير، وشكّل نقطة تحول في المشهد السياسي”.
كما أشار منتجب نيا إلى أن أتعس حدث في عام 2024 كان وفاة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، موضحا أن رحيله ترك فراغا كبيرا في الساحة السياسية الإيرانية.
وأشاد منتجب نيا بمسعود جليلي من جهة الحظ السياسي، وقال للوكالة: “سعيد جليلي هو أوفر الشخصيات السياسية حظا، لأنه تمكن من الحصول على مناصب متعددة من دون أن يفوز بأي انتخابات”.
واختتم بالقول إن التيار الإصلاحي كان “الأكثر تعاسة خلال عام 2024 نتيجة العقبات والصراعات السياسية التي واجهها.