كتبت: سارة محمد علي
شهد الملف النووي الإيراني عديدا من الأحداث منذ تولي دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية عام 2016 وانسحابه من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018.
وبينما يستعد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض لبدء ولاية جديدة، يشهد الملف النووي الإيراني تصعيدا جديدا بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول الأوروبية والولايات المتحدة.. التقرير التالي يستعرض أبرز محطات التسلسل الزمني للملف النووي الإيراني منذ بداية ولاية ترامب الأولى، حتى المرحلة الانتقالية السابقة لولايته الثانية.
خطة العمل الشاملة المشتركة
2016:
دخل الاتفاق النووي الإيراني المسمى بـ”خطة العمل الشاملة المشتركة” إلى حيز التنفيذ بعد موافقة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما أدى إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران.
أعلنت إيران في 14 يناير/كانون الثاني، سحب قلب مفاعل أراك العامل بالماء الثقيل، في حين تحدث الرئيس حسن روحاني عن “سنة من الازدهار الاقتصادي” مع رفع العقوبات.
اتهم الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الدول الموقعة على الاتفاق بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.
أعلنت واشنطن فرض عقوبات جديدة على إيران تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية.
2017:
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالخروج من الاتفاق النووي.
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران تلتزم بكل ما ورد في الاتفاق الدولي.
أكدت الدول الموقعة على الإتفاق النووي الإيراني أنها ستتمسك بالاتفاق رغم تهديدات الرئيس الأمريكي.
ما بعد انسحاب الولايات المتحدة
2018:
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة العمل بالعقوبات عليها.
نظرت محكمة العدل الدولية في الدعاوى التي قدمتها إيران ضد عقوبات الولايات المتحدة الأمريكية عليها.
أصدرت محكمة العدل الدولية قرارها في الشكوى الإيرانية، وأمرت الولايات المتحدة برفع العقوبات التي تستهدف السلع “ذات الغايات الإنسانية” المفروضة على إيران، وأمرت المحكمة بألا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو سلامة الطيران المدني.
بدء تطبيق حزمة عقوبات أمريكية، ومنحت الولايات المتحدة إعفاءات لـ8 دول من عقوباتها تجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط بشكل مؤقت.
2019:
طالبت الولايات المتحدة الدول التي تشتري النفط الإيراني، بوقف مشترياتها حتى مطلع مايو/أيار وإلا فستواجه عقوبات.
أنهت الولايات المتحدة الأمريكية الإعفاء على الدول الثماني بهدف وقف تصدير النفط الإيراني.
أعلنت طهران أنها ستستأنف برنامجها النووي المتوقف، ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
أعلنت إيران مهلة 60 يوما للدول الموقعة على الاتفاق للالتزام بجانبها منه.
علقت إيران رسميا بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
رفضت إيران التفاوض مع الولايات المتحدة بصورة مباشرة أو غير مباشرة.
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على أكبر مجموعة إيرانية للبتروكيماويات وعشرات من فروعها.
صرح وزير النفط الإيراني، بيجان زنغنة، بأن إيران تستخدم طرقا غير تقليدية للالتفاف على العقوبات الأمريكية ولمواصلة بيع نفطها.
هـددت إيران الدول الموقعة على الاتفاق النووي بأنها ستتخذ إجراءات جديدة في إطاره إذا ما انتهت مهلة الـ60 يوما دون نتائج.
نفذت إيران تهديدها المتعلق بزيادة معدل إنتاجها من اليورانيوم المخصب.
أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، عباس كمالوندي، أن إنتاج إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب سيتجاوز 300 كيلوغراما خلال 10 أيام، وأن إيران قد تُصدّر الماء الثقيل، وقد ترفع الإنتاج لأكثر من 130 طنا، وأن إيران سوف تزيد إنتاجها من اليورانيوم المخصب بأكثر من 3.67%.
طالبت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة مغلقة بشأن إيران.
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الخيار العسكري تجاه إيران لا يزال مطروحا، وأن الولايات المتحدة ستفرض حزمة جديدة من العقوبات على طهران؛ لمنعها من الحصول على السلاح النووي.
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية استعدادها للحوار مع إيران بشأن اتفاقٍ ترفع بموجبه العقوبات عنها، مقابل الحد من أنشطة برنامجها النووي والصاروخي، ودعمها لوكلاءٍ لها في المنطقة.
أعلنت إيران أنها لن تتراجع عن قرارها تقليص بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
• فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي، وعلى مسؤولين إيرانيين كبار.
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أنها ستزيد سرعة تخصيب اليورانيوم في مفاعل “نطنز” النووي.
تعهد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد روانجي، بألا تعمل بلاده على إنتاج أسلحة نووية، حتى في حال انهيار الاتفاق حول البرنامج النووي.
تجاوزت كميات اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب حاجز الـ300 كيلوغرام.
صرح مساعد وزير الخارجية الإيراني آنذاك، عباس عراقجي، بأن إيران لن تعترف بمجموعة (5+1) بعد الانسحاب الأمريكي منها.
أعلنت إيران أنها تجاوزت نسبة 3.67% لتخصيب اليورانيوم، لتصل إلى 4,5% على الأقل.
أصدر الاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بيانا مشتركا، يحث إيران على الالتزام الكامل بالاتفاق النووي المهدد بالانهيار، ودعا اللجنة المشتركة للاتفاق إلى عقد اجتماع طارئ.
قررت الولايات المتحدة عدم فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني آنذاك، محمد جواد ظريف.
عقد اجتماع في بروكسل لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي؛ لبحث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.
اقترح وزير الخارجية الإيراني آنذاك، محمد جواد ظريف، التصديق على وثيقة تتضمن عمليات تفتيش أكثر تمحيصا لبرنامجها النووي، إذا تخلت الولايات المتحدة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على خمسة أفراد وشبكة شركات دولية، حيث قالت وزارة الخزانة إنهم متورطون في شراء مواد للبرنامج النووي الإيراني.
أكد المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، بهروز كمالوندي، أن منشآت “فوردو” النووية لم يتم إغلاقها.
2021:
أعيد إطلاق المفاوضات في فيينا، بعد توقّفٍ دامَ 5 أشهر؛ سعيا لإحياء الاتفاق وإعادة الولايات المتحدة إلى متنه، بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
تولى إبراهيم رئيسي منصب الرئيس الإيراني، وأكد أنّه لن يستسلم لما أطلق عليه “سياسة الضغط والعقوبات”، لكنّه قال إنّه منفتح على “أيّ خطة دبلوماسية” لإنقاذ الاتفاق.
رفعت الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عن 3 مسؤولين إيرانيين سابقين وشركتين كانتا تتاجران في السابق في البتروكيميائيات الإيرانية.
دارت سبع جولات من المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأمريكية بهدف إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران وكل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا.
قبل انطلاق الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا، أعلنت إيران عزمها على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم من 20 إلى 60%، وهو ما أثار قلق الأطراف الأوروبية في الاتفاق إلى جانب الولايات المتحدة.
تعرض منشأة نطنز النووية الإيرانية لهجوم اتهمت طهران إسرائيل بالوقوف وراءه.
2022:
توقّفت المفاوضات النووية بين إيران وجميع الأطراف (إيران وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا) المشاركة في المفاوضات.
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا طرحته الولايات المتحدة ودول أوروبية، يدين إيران لعدم تعاونها مع الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، لكن طهران انتقدت بشدةٍ القرار، وردَّت عليه بوقف عدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة الدولية في منشآتها النووية.
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على منتجين إيرانيين للبتروكيماويات، في خطوة انتقدها إبراهيم رئيسي.
استأنفت جميع الأطراف المفاوضات في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إنقاذ اتفاق عام 2015، غير أن أسابيع من المحادثات المكثّفة باءت بالفشل.
أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن شكوكها بشأن الطبيعة “السلمية” لبرنامج إيران النووي.
انتقدت الوكالة إيران بسبب عدم تقديم إجابات “ذات مصداقية فنية” بشأن آثار اليورانيوم المخصّب في 3 مواقع إيرانية غير معلنة.
أكّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت في إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% في فوردو، المصنع الواقع تحت الأرض جنوب طهران، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة 3.6% المنصوص عليها في الاتفاق.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في فيديو على تويتر، إنّ “الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في حكم الميت”.
تصعيد جديد
2023:
رصدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات من اليورانيوم المخصّب بنسبة 83.7%، أي أقل بقليل من 90% اللازمة لإنتاج قنبلة نووية، لكنها كانت في مواقع لم تبلغ إيران عنها باعتبارها مواقع نووية.
توصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران إلى اتفاق يسمح لمفتشي الوكالة بإجراء مزيد من عمليات التفتيش على برنامج طهران النووي.
2024:
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب إيران بمزيد من التعاون، والكشف عن أسباب وجود جزيئات من اليورانيوم المخصب في مناطق لم يبلغ عنها كمنشآت نووية.
نواب في البرلمان الإيراني يطالبون إيران بتغيير عقيدتها النووية التي تحرّم صناعة القنبلة الذرية والأسلحة النووية، ويطالبون المرشد الإيراني بالموافقة على امتلاك إيران قنبلة نووية.
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، يزور طهران.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدر قرارا ضد إيران.
إيران تعلن ضخ الغاز في الآلاف من أجهزة الطرد المركزي؛ ردا على قرار الوكالة.
الإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، تجمع طهران وألمانيا وفرنسا وإنجلترا في مدينة جنيف بسويسرا.