قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن الحوثيين المدعومين من إيران، كثفوا هجماتهم مستهدفين إسرائيل. وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، قالت الجماعة إنها “أكدت عملية مشتركة أخرى مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد مواقع النظام الصهيوني، وضمن ذلك في الأراضي الفلسطينية المحتلة”. ويأتي هذا التقرير بعد تصريح للعميد الحوثي يحيى سريع.
وقال سريع: “نفذنا عملية خاصة في البحر الأحمر باستخدام الزوارق بدون طيار والصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار ضد سفينة تدعى توتور، ما قد يؤدي إلى إتلاف السفينة وغرقها”، مضيفاً أن “قواتنا المسلحة تحذّر جميع الشركات من عواقب التعاون مع العدو الإسرائيلي ودخول سفنه إلى موانئ فلسطين المحتلة”. ويزعم الحوثيون أيضاً أنهم حاولوا استهداف “ميناءي أشدود وحيفا” الإسرائيليين.
وتقول الجماعة إنها تستخدم طائرات بدون طيار وصواريخ كروز في هذه الهجمات. ولم يكن هناك دليل على أن هذه الادعاءات دقيقة في هذه الحالة، لكن الحوثيين استهدفوا إيلات في الماضي.
وفي الوقت نفسه، قالت القيادة المركزية الأمريكية في 12 يونيو/حزيران، إن قوات القيادة المركزية الأمريكية “نجحت في تدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ كروز مضادة للسفن (ASCM) في منطقة يسيطر عليها الحوثيون باليمن، ونظام جوي غير مأهول (UAS) تم إطلاقه من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن فوق البحر الأحمر”.
إضافة إلى ذلك، تقول القيادة المركزية الأمريكية إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين. كما قامت إحدى السفن الحوثية المسيّرة، بضرب سفينة M/V Tutor، وهي سفينة ترفع العلم الليبيري وتملكها وتديرها اليونان، في البحر الأحمر. رست سفينة M/V Tutor مؤخراً في روسيا. وتسبب اصطدام USV في حدوث فيضانات شديدة وإلحاق أضرار بغرفة المحرك.
كما تحدثت وكالة أنباء العين عن غارات جوية في اليمن داخل البلاد بالجبال، استهدفت مباني يسيطر عليها الحوثيون، أحدها يستخدم للبث الإذاعي وتنتشر فيه عناصر مسلحة في مديرية الجبين عاصمة محافظة ريمة.
وقال التقرير إن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن غارات جوية هناك في سياق تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر. ويصف التقرير هذه الجبال بأنها “استراتيجية”.
ويشير إلى أن “مصادر محلية وأمنية أفادت مؤخراً بأن قوات الحوثي أعادت انتشار مجموعاتها في السلاسل الجبلية، وتمركزت في مرتفعات ريمة المطلة على موانئ الحديدة؛ من أجل البقاء والاختباء من الاستهداف المباشر من الضربات الأمريكية والبريطانية”.
وهذا يدل على أن هناك تصعيداً من قبل الحوثيين، وأن هذا الصراع المحتدم تتم مراقبته من كثب في إيران، وفي الخليج بأماكن مثل الإمارات العربية المتحدة.