رسالة طهران – زاد إيران
التقى المرشح الرئاسي سعيد جليلي آلافاً من مؤيديه، في ميدان الإمام الحسين بطهران، مساء الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024، في فعالية انتخابية نظمها أنصاره، وشهدت إذاعة الأغاني المتنوعة.
ووسط التفاف الآلاف حوله، أعلن المشاركون في الفعالية تأييدهم لترشح جليلي في الانتخابات الرئاسية والوصول إلى منصب رئاسة الجمهورية.
وفيما ذهب المئات من مؤيدي جليلي إلى ميدان الإمام الحسين، حاملين علم إيران، ومرددين هتافات “جليلي جليلي.. نحن ندعمك”، كان هناك بعض المؤيدين يغنون معاً وهم يعلنون دعم ترشح جليلي لمنصب الرئاسة، في حين كتب آخرون على اللافتات: “لن نعود”.

“زاد إيران” شارك في الفعالية التي نظمها أنصار جليلي، لرصد الأجواء الاحتفالية التي تأتي قبيل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستشهدها إيران يوم الـ28 من يونيو/حزيران 2024.
ورصدت عدسة “زاد إيران” انتشار عشرات اللافتات الدعائية، وصور تجمع بين جليلي وإبراهيم رئيسي، وكُتب عليها “الشهيد ثم السعيد”، في إشارة الى الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي الذي قُتل قبل أسابيع في حادث تحطم طائرته بمدينة أذربيجان الشرقية، وحسب الصور التي رفعها بعض المشاركين من أنصار جليلي، فإن “السعيد” تشير إلى سعيد جليلي، وأنه سوف يأتي رئيساً بعد “رئيسي”.
ورغم سقوط الأمطار، لم يتحرك أحد من المشاركين في التجمع الانتخابي إلا بعد انتهاء الفعالية بالكامل.

كما بادر بعض أنصار سعيد جليلي إلى إعلان مساندتهم للشعب الفلسطيني في هذا التجمع من خلال رفع العلم الفلسطيني ورفع صور لأطفال فلسطينيين قتلهم الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين الحشود، يمكن رؤية فئات مختلفة من الإيرانيين الذين أتوا إلى الفعالية كعائلة واحدة لإعلان تأييدهم لجليلي، المرشح للفترة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية الإيرانية، وكان لافتاً استقبال بعض الأهالي للمرشح الرئاسي سعيد جليلي، بشعار “عليه السلام”.
من جانبه، قال جليلي في كلمته خلال الفعالية التي شهدها ميدان الإمام الحسين: “نحن اليوم على أعتاب انتخابات أخرى، عليكم أن تختاروا خياراً يتوافق مع الخيار السابق، ويتوافق مع الخيار العظيم الذي انحازت إليه أمتنا مع الثورة الإسلامية. لقد اختارت أمتنا الجمهورية الإسلامية، والعالم أجمع، اليوم يعرف أن الشعب سيختار رئيسه يوم الجمعة 28 يونيو/حزيران”.

وأضاف: “من هو في المنصب اليوم؛ وهذا الموقف ليس طعماً للتملق، بل هو طريق جاد سنستمر فيه ونقف مع خيارنا”. وشدد على أن “العين يجب أن تكون على الشعب وليس على من سيكون رئيساً في دولة معينة”.
ومن بين الآلاف من مؤيدي جليلي الذين تجمعوا في ميدان الإمام الحسين، رصدت كاميرا “زاد إيران” حضوراً كثيفاً للاجئين الأفغان، وقد رفع بعضهم لافتات داعمة لجليلي، فيما قال بعضهم لـ”زاد إيران” إنهم يطالبون الرئيس الجديد بتيسير الإجراءات القانونية السليمة للمهاجرين الأفغان في إيران. جدير بالذكر أنه بعد انتهاء الفعالية الانتخابية في ميدان الإمام الحسين في مدينة طهران، ذهب سعيد جليلي للمشاركة في المناظرة الرابعة قبل النهائية في سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية.