أفادت تقارير إخبارية، الجمعة، 26 يوليو/تموز 2024، أن إدارة بايدن مستعدة لتوقيع اتفاق نووي مع إيران، بحسب تقرير حصري نشرته صحيفة الجريدة الكويتية اليومية الصادرة باللغة العربية .
وذكر التقرير أن مصدرًا مطلعًا في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أكد أن مسؤولين أميركيين قالوا قبل أيام الثلاثاء إن إدارة بايدن مستعدة للتفاوض بشأن العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بعد إدخال تعديلات طفيفة عليه.
وأوضح المصدر لـ «الجريدة» أن الاتصالات بين الجانبين على المستوى الأمني مستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأصبحت في الآونة الأخيرة شبه يومية، بل عدة مرات خلال اليوم الواحد لتجنب الصدام بينهما في إطار حرب غزة.
وكان الجانبان قد قررا العودة إلى اتفاق غير مكتوب بينهما قبل هجوم حماس على إسرائيل، حسب التقرير، حيث انقطع لقاء على المستوى السياسي بينهما بسبب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي .
ويقول المسؤولون الإيرانيون في التقرير إن بايدن مستعد لتوقيع مثل هذا الاتفاق قبل نهاية ولايته في نوفمبر/تشرين الثاني، لكنه يريد من الإيرانيين العودة فورًا إلى تنفيذ التزاماتهم في الاتفاق النووي والتوصل إلى اتفاقات بشأن العديد من القضايا، مثل ما يجب أن تفعله طهران باليورانيوم عالي التخصيب وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي تم إنتاجها مؤخرًا، بالإضافة إلى ضمان بايدن لإيران بشأن إمكانية فوز ترامب بالرئاسة وعدم الانسحاب من الاتفاق كما فعل في عام 2018.
وينقل المصدر عن مسؤول إيراني إصراره على أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي يجب أن يكون لها قيود مثل عدم قدرة واشنطن على الاستفادة من “بند الزناد” الذي يسمح بعودة جميع العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية، وهو ما حاول ترامب فعله بعد الانسحاب من الاتفاق السابق الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما.
إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ويصر الإيرانيون على ضرورة بقاء جميع أجهزة الطرد المركزي واليورانيوم المخصب مخزنة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى المطالبة بإدراج بند جديد يسمح لطهران باستخراج هذه المواد والعودة إلى خطواتها الحالية في حال انسحاب أي عضو من المعاهدة، أو تأخر واشنطن في تنفيذ تعهداتها برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
وقال مصدر لـ”الجريدة” إن الإيرانيين يطالبون بضمانات أمنية من البيت الأبيض بعدم استهداف هذه المستودعات الحساسة في حال كشف مكانها لللواة الدولية للطاقة الذرية .
وطالبت الولايات المتحدة أيضًا باتفاق ثانوي يتضمن تعهدات بوقف هجمات حلفاء طهران على إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة، وهو ما قوبل برد فعل سلبي.
وأضاف المصدر للصحيفة أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس الجديد مسعود بزشكيان أبلغا بالعرض الأميركي، ويتوقعان الرد بعد أن يؤدي الرئيس الإيراني المنتخب اليمين الدستورية نهاية الأسبوع المقبل.
وجاء ذلك بعد أيام من تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من أن إيران قادرة على إنتاج المواد اللازمة لصنع قنبلة نووية “خلال أسبوع أو أسبوعين”، مؤكدا التزام بلاده بمنع طهران من القيام بذلك.