تناولت وسائل إعلام إيرانية وتركية، نقاشات المرشحين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية حول تركيا، حيث تطرق بعض المرشحين إلى الحديث عن الملف الاقتصادي التركي.
وفي الجولة الأولى من المناظرات الاقتصادية بين المرشحين الرئاسيين على شاشة التلفزيون الحكومي، تمت مناقشة العلاقات مع العالم وقضايا العقوبات.
جرت المناقشة على 3 مراحل. وفي المرحلة الأولى أجاب المرشحون عن الأسئلة التي طرحها خبراء الاقتصاد، كما أجابوا عن آراء المرشحين الآخرين في الدقائق الأربع الثانية. وفي الجزء الأخير من المناظرة، طُلب من المرشحين تلخيص خطاباتهم في 6 دقائق.
أعرب مسعود بيزشكيان، المرشح الوحيد للإصلاحيين، ومصطفى بورمحمدي، عن الآثار السلبية للعقوبات على المشاكل الاقتصادية وما ينتج عنها من عدم التفاعل مع العالم.
وذكر المرشحون المحافظون الآخرون، سعيد جليلي، والأمير حسين القاضي زاده هاشمي، وعلي رضا زاكاني، أن الاقتصاد لا ينبغي أن يعتمد على التطورات الخارجية.
ودعا رئيس البرلمان المرشحُ المحافظ، محمد باقر قاليباف، إلى وجهات نظر أكثر “اعتدالاً” من هؤلاء الثلاثة، مؤكداً أن العقوبات لها تأثير، وأن الجهاز الدبلوماسي يجب أن يركز على رفع العقوبات، وأهمية رفع العقوبات “خطوة بخطوة”.
وأشار قاليباف إلى أن البلاد يجب أن يكون لها رئيس قوي، وقال: “في حكومتي، ستزداد الرواتب بما يتناسب مع التضخم والنمو الاقتصادي”.
وأشار إلى أن إيران لم تتمكن بعد من استخدام اتفاقياتها مع منظمة شنغهاي للتعاون وبريكس وروسيا ويمكنها توسيع هذه العلاقات.
وفي معرض الإشارة إلى أن خطط التنمية الحكومية يجب أن يتم تنفيذها بمشاركة الأشخاص المختصين دون السعي وراء المصالح السياسية، قال مسعود بزشكيان: “إن النمو الاقتصادي غير ممكن دون التفاعل مع العالم”، وأضاف: “مشكلتنا هي الإدارة غير المؤهلة والأشخاص عديمي الخبرة. نحن نرى فقط مجموعة معينة كمديرين”.
في حين قال جليلي، وهو مرشح محافظ آخر، إن “إيران تمكنت من هزيمة حملة الضغط الأقصى (العقوبات التي بدأتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب) بالاعتماد على مواردها الخاصة. وعلى الرئيس أن يعرف ما هي أوجه القصور والفرص الموجودة هناك، يجب أن نعطي الأولوية للنمو الاقتصادي”.
وأدلى مصطفى بورمحمدي، رجل الدين الوحيد في السباق، بتعليقات انتقادية حول العقوبات والسياسة الخارجية الإيرانية، قائلاً: “كيف يمكن للاقتصاد أن يعمل عندما تكون جميع علاقاتنا التجارية والمالية مغلقة؟”. وفي إشارة إلى تصريحات قاليباف بشأن “الرئيس القوي”، قال بورمحمدي إن “الحكم القوي هو أحد احتياجات اليوم، لكن الرئيس ليس مجرد مدير. يجب على الرئيس أيضاً أن يتعامل مع مختلف القضايا”.
وخلال المناظرة دارت مناظرة “تركيا” بين كل من بزشكيان وزاكاني، وللدفاع عن آرائه، ضرب زاكاني مثال التضخم في تركيا، وادعى أن “تركيا فشلت رغم أنها تفاعلت مع العالم”.
في حين قال بيزشكيان: “من فضلك اذهب وشاهد الطرق والمتاجر والصادرات هناك، على الرغم من كل هذا التضخم. وانظر أيضاً إلى طرق إيران. قبل الثورة، كانت تركيا تحسد الطرق الإيرانية. والآن قاموا ببناء مئات الكيلومترات من الطرق وما يقرب من 70-80 نفقاً”. فأجاب: “نحن نفتخر بأننا بنينا 4 أنفاق!”.