رضوى أحمد
نشرت وكالة أنباء همشهري أونلاين الإيرانية، تقريرًا يوم الخميس 22 أغسطس/ آب 2024 عن خطاب عباس عراقجي وزير خارجية إيران الجديد في أول مقابلة له بعد حصوله على تصويت بالثقة من البرلمان، حيث أكد أن وزارته بناءً على خطة شاملة تعتمد على معرفته العميقة باليابان، ستُحسن العلاقات بين طهران وطوكيو، وسيتعاونون معًا لمعالجة الأزمة الإقليمية.
وصرح “أعرف اليابان وقدراتها. ومن الممكن أن تأخذ اليابان مكانة أكبر في قطاعات الطاقة والنفط والاقتصاد في إيران.”
ورحب بالشركات اليابانية المهتمة بالعمل في قطاع النفط والطاقة، وكانت اليابان قد اضطرت للتخلي عن السوق الإيرانية بسبب مئات العقوبات الأحادية الجانب على الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك الخدمات المصرفية والتجارية، التي فرضتها الحكومة الأمريكية على مدى العقد الماضي للحد من الأنشطة النووية الإيرانية.
ويعتقد عراقجي أن إيران واليابان، بقدراتهما المتميزة والمتكاملة، لديهما إمكانيات هائلة لبناء شراكة مفيدة ومستدامة في جميع أنحاء آسيا، وقال: “يعتبر توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران واليابان خيارًا طبيعيًا ومنطقيًا، ونتوقع أن يستمر هذا التعاون في الازدهار.”
وأضاف في شرح استراتيجيته لتعزيز العلاقات مع اليابان في ظل العقوبات الأمريكية التي تجعل العلاقات الطبيعية مع العالم صعبة: “من الضروري فتح طرق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري، ويجب علينا تجاوز العقبات التي تعيق المصالح المتبادلة، وتحديد أولويات احتياجاتنا الحيوية، ومن خلال تقييم شامل للرؤية الحالية سننشئ شراكة بناءة لتعزيز التقدم ورفاهية الأمم.”
وفيما يتعلق بمبادرات اليابان بشأن العلاقات بين طهران وواشنطن في عام 2019، قال “لقد أنشأت إيران واليابان علاقة تتميز بالصداقة والتفاهم المتبادل والاحترام والثقة، وتقدر قيادة كلا الشعبين هذا الأمر، وذلك سيمكن البلدين من مواجهة التحديات العالمية والإقليمية بروح بناءة وتفاؤل مشترك.”
وأكد عراقجي أن وزارة الخارجية الإيرانية، كخطوة حاسمة نحو رفع العقوبات الاقتصادية على إيران، ستسعى إلى إدارة التوترات مع واشنطن وإعادة بناء العلاقات مع الدول الأوروبية، ولكن بشرط التخلي عن “النهج العدائي” لها والسعي لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ورفع العقوبات.
وأشار عراقجي في خطابه في البرلمان حول السياسة الخارجية إلى الهدف الحساس “رفع العقوبات” وخاصة العقوبات الأحادية، من خلال مفاوضات جدية ومحددة زمنياً مع الالتزام بالمبادئ الأساسية للأمة.
عراقجي، المعروف بعلاقاته الودية مع اليابان، كان سفير إيران في هذا البلد من عام 2008 إلى 2011. وقد لعب دوراً مهماً في زيارة شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان الراحل، إلى طهران في عام 2019.
وهو دبلوماسي مخضرم خدم كسفير في فنلندا وإستونيا، ولعب دوراً حيوياً كمعاون لوزير الخارجية محمد جواد ظريف في رئاسة حسن روحاني، وكان مفاوضًا رئيسيًا في إنجاز الاتفاق النووي لعام 2015.
في عام 2021، عينه روحاني، مفاوضًا رئيسيًا لإيران في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي المعروفة رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.