أجواء ساخنة تشهدها الساحة الانتخابية في إيران قبيل ثلاثة أيام تفصل الإيرانيين عن معرفة رئيسهم الجديد، في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي دعا إليها المرشد الأعلى علي خامنئي، عقب وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحيته بمدينة أذربيجان الشرقية أواخر مايو/أيار الماضي.
ووفقاً لـ”المزاج” العام للشعب الإيراني، وشعبية كل مرشح حسب ما رصده “زاد إيران”، فإن المحافظات الشرقية، بشكل كبير تدعم المحافظين، ومن المرتقب أن تتوزع أصوات هذه المحافظات بين كل من المرشح الرئاسي سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف.
أما بخصوص محافظات أذربيجان الشرقية وكذلك أذربيجان الغربية، فإنهما يدعمان مرشح التيار الإصلاحي مسعود بزشكيان، الذي يحظى بشعبية كبيرة في هذه المناطق.
في حين أن مناطق أهل السنة بإيران، مثل محافظات سيستان وبلوشستان، فقد كان سكانها يدخلون في مفاوضات واتفاقيات مع المرشحين في السنوات الماضية، حول الحصول على أصواتهم مقابل تقديم ما يطلبونه “أو ما يمكن أن يتم تقديمه” لهم من خدمات.
وقد استطاع حسن روحاني، الرئيس الإيراني السابق، الحصول على أصواتهم في الانتخابات التي خاضها مرتين، على مدار ثماني سنوات، كما صوَّتوا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي في الانتخابات الماضية، فيما أطلق محمد قاليباف وعداً بإنشاء مدينة اقتصادية في منطقة ساحل خليج عُمان، التي يعيش فيها أهل السنة. وكذلك أطلق سعيد جليلي وعداً اقتصادياً آخر لهذه المنطقة، وبالتالي من المرتقب أن تتوزع أصوات أهل السنة بين كل من جليلي وقاليباف.
أما بخصوص أصوات العاصمة طهران، وحسبما حصل رئيسي في الانتخابات السابقة على مليونين و200 ألف صوت من الناخبين بنسبة تزيد على 64%، فمن المرتقب أن يحصل قاليباف وجليلي على الحصة الكبيرة من أصوات العاصمة.